آيات المحبة والجلب
آيات المحبة والجلب
آيات المحبة والجلب من الأمور التي لطالما بحث عنها رواد شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع العالمية، وفي هذا المقال سيتمّ الخوض في ذكر هذه الآيات، والطريقة التي يمكن للمرء من خلالها جلب الحبيب عن طريق القرآن الكريم.
الحب في الإسلام
إنّ الدين الإسلامي هو دين محبة وود، وقد حرص الدين الإسلامي على نشر مظاهر الحب وغرس بذورها في كلّ جانبٍ من جوانب الحياة، ويختلف الحبّ بين النّاس من شخصٍ لآخر، فهنالك من الناس من لا يمكن له إلّا أن يحبّ نفسه دونًا عن العالمين، وهنالك من يحبّ نفسه وذويه، ولا ننسى أنّ حبّ الله ورسوله من أهمّ أنواع الحبّ وأنقاها وأوجبها على العبد المؤمن، وكذلك هنالك نوعٌ من الحبّ بين الرجل والمرأة، والذي من خلاله يمكن أن يترجم إلى قصّة حياة، وبناء أسرةٍ تساهم في تكوين المجتمع الإسلامي، وقد يكون هذا الحبّ بين الرجل والمرأة من طرفين، وأيضًا قد يكون من طرفٍ واحد، وعلى ذلك قد يبحث البعض عن وسائل لجلب الحبيب، وكسب قلبه، وكذلك عن آيات المحبة والجلب التي وردت في القرآن الكريم.
آيات المحبة والجلب
بعد بيان حكم الحب في الإسلام على أنّه أمرٌ مشروع، وهو الأساس الذي يغرسه الدّين الإسلامي في قلوب المؤمنين، لا بدّ من الخوض في ذكر آيات المحبة والجلب، فقد ورد عند الذاكرين الكثير من الآيات التي قد تساعد المرء على كسب قلب وودّ من أحب، ولكن قبل ذكرها لا بدّ من التنويه على أنّ النيّة الحسنة والصادقة في كسب قلب الحبيب هي الأساس في كلّ شيء، وأمّا عن آيات المحبة والجلب فهي سورة يس، من أولها إلى الآية 58، والتي ينبغي على المرء قرائتها سبعين مرّة، ومن ثمّ عليه أن يذكر حاجته، وبعد ذلك يكمل السورة إلى آخرها، مع ضرورة الإخلاص والصدق في النوايا، و آيات المحبة والجلب في سورة يس هي:
1. يس.
2. وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ.
3. إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ.
4. عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.
5. تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ.
6. لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ.
7. لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَىٰ أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ.
8. إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ.
9. وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ.
10. وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ.
11. إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ.
12. إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ.
13. وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ.
14. إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ.
15. قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ.
16. قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ.
17. وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ.
18. قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ.
19. قَالُوا طَائِرُكُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْتُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ.
20. وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ.
21. اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ.
22. وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.
23. أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ.
24. إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ.
25. إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ.
26. قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ.
27. بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ.
28. وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ.
29. إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ.
30. يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ.
31. أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ.
32. وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ.
33. وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ.
34. وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ.
35. لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ.
36. سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ.
37. وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ.
38. وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ.
39. وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ.
40. لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ.
41. وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ.
42. وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ.
43. وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ.
44. إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ.
45. وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.
46. وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ.
47. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ.
48. وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.
49. مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ.
50. فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ.
51. وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ.
52. قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ.
53. إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ.
54. فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.
55. إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ.
56. هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ.
57. لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ.
58. سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ.
وهنا ينبغي للمرء أن يتوقف ويذكر حاجته لله تعالى، فإذا فرغ من حاجته أكمل السورة إلى نهايتها، ليجد بعد ذلك نتائج عظيمة بإذن الله.
أدعية المحبة والجلب
وكذلك بعد الانتهاء من قراءة سورة يس بالتفصيل الذي سلف ذكره سابقًا، لا بدّ للمرء أن يدعو بما يأتي لكي يضمن الجلب بإذن الله، وفيما يأتي أدعية المحبة والجلب:
· اللهم صل على محمد وعلى آله الطاهرين الطيببين، وعجل فرجهم بحق يس والقرآن الحكيم، وبحق طه والقرآن العظيم، يا من يقدر على حوائج السائلين، ويعلم مافي الضمائر، يا منفسًا عن المكروبين ومفرجًا عن المهمومين والمغمومين، يا من لا يحتاج إلى التفسير، افعل بي ما انت أهلٌ له، واجعل قلب فلان أو فلانه رأفة ورحمة لي، بحقّ قولك وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي,اَللّـهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظيمِ ، وَ رَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفيعِ ، وَ رَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ، وَ مُنْزِلَ التَّوْراةِ وَ الاِنْجيلِ وَ الزَّبُورِ ، وَ رَبَّ الظِّلِّ وَ الْحَرُورِ ، وَ مُنْزِلَ الْقُرْآنِ الْعَظيمِ ، وَ رَبَّ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبينَ وَ الاَنْبِياءِ وَ الْمُرْسَلينَ.
· اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِاِسْمِكَ الْكَريمِ ، وَ بِنُورِ وَ جْهِكَ الْمُنيرِ وَ مُلْكِكَ الْقَديمِ ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ اَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي اَشْرَقَتْ بِهِ السَّماواتُ وَ الاَرَضُونَ ، وَ بِاسْمِكَ الَّذي يَصْلَحُ بِهِ الاَوَّلُونَ وَ الاْخِرُونَ ، يا حَيّاً قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَ يا حَيّاً بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ وَ يا حَيّاً حينَ لا حَيَّ يا مُحْيِيَ الْمَوْتى وَ مُميتَ الاَحْياءِ ، يا حَيُّ لا اِلـهَ اِلّا اَنْتَ.
وفي الختام لا بد من التأكيد على أنّ هنالك الكثير من الفتية والفتيات الذين يرغبون في وجود شريك صالح في حياتهم، لكي يكون سندًا لهم في معيشتهم، ولكي يعيشوا مع بعضهم البعض في هناء وسعادةٍ ومحبة.